مرض السكري هو مرض مزمن يظهر عندما يعجز الجسم على استخدام السكر (الغلوكوز) الذي يوفر الطاقة اللازمة بشكل سليم.
يتسبب الخلل الذي يحصل في هرمون يسمى الأنسولين في ظهور مرض السكري. وتجدر الإشارة إلى أن هرمون الأنسولين يسمح للخلايا بتحويل السكر إلى مصدر للطاقة.
يقوم جسم الإنسان بتقسيم الطعام إلى دهون (دهون) وبروتينات (بروتينات حيوانية أو نباتية)، بجانب كربوهيدرات (سكريات ونشويات) يتم إطلاقها في مجرى الدم.
عند ارتفاع كمية السكر في الدم، يقوم البنكرياس بإفراز الأنسولين الذي يفتح أمامه أبواب الولوج لخلايا الجسم لاستخدامه كطاقة.
ميكانزيم العمل هذا يحصل فيه خلل لدى مرضى السكري، حيث أن الجسم يعجز عن إنتاج كمية كافية من الأنسولين، مما يؤدي إلى ارتفاع كبير في مستوى السكر في الدم، وبالتالي يعجز الجسم عم استخدام السكر بشكل صحيح كمصدر للطاقة.
بمرور الوقت، هذا الخلل يمكن أن يتسبب في مشاكل صحية خطيرة تصل لحصول أمراض القلب أو الكلى.
ويمثل النظام غذائي الصحي بجانب الممارسة المنتظمة للرياضة بهدف إنقاص الوزن حلا ناجعا لمريض السكري للتعايش مع هذا المرض المزمن.
شهدت الفترة ما بين عامي 1980 و2010 ارتفاعا كبيرا في مستويات زيادة الوزن والسمنة في تونس، حيث أظهرت دراسة الميزانية والاستهلاك لعام 2010 التي قام بها المعهد الوطني للإحصاء ارتفاع نسبة السمنة لدى النساء التونسيات من 8.7٪ إلى 14.6٪، في حين تضاعف معدل السمنة لدى الرجال بـ 6 مرات، حيث ارتفعت من 0.9٪ إلى 5.6٪.
وارتفع متوسط وزن المرأة البالغة من العمر 20 عامًا فأكثر من 65 كيلوغرام إلى 74.2 كيلوغرام. كما ارتفع وزن الرجل في نفس الفئة العمرية من 58.8 كيلوغرام إلى 67.8 كيلوغرام
هناك ثلاثة أنواع رئيسية من مرض السكري، وهي السكري من النوع الأول، والسكري من النوع الثاني، وسكري الحمل
ُطلق عليه أيضا اسم “مرض السكري المعتمد على الأنسولين”. مرض السكري من النوع 1 ينجم عن تفاعل مناعي ذاتي يمنع البنكرياس من إنتاج الأنسولين. ويمثل نسبة المصابين بمرض السكري من النوع الأول ما بين5 و10٪ من جملة مرضى السكري.
أعراض مرض السكري من النوع 1 تتطور بشكل متسارع، وهو يصيب أيضا الأطفال والمراهقين والشباب.
الأشخاص المصابين بمرض السكري من النوع 1 مجبرون على تناول الأنسولين بشكل يومي أجل البقاء على قيد الحياة. وفي الوقت الحالي، لا توجد أي تقنية طبية قادرة على الوقاية من مرض السكري من النوع الأول
مرض السكري من النوع 2 يحصل عندما يكون الأنسولين المنتج غير كافي للاستجابة لمتطلبات الجسم. وتعتبر السمنة السبب الرئيسي وراء حصول مرض السكري من النوع 2.
هذا النوع الثاني لا يمكن العلاج منه، كما أن أعراضه تزداد صعوبة بمرور الوقت، مما يفرض على المريض تناول المزيد من الأدوية أو جرعة أقوي بهدف الحفاظ على نسبة السكر في الدم تحت السيطرة.
مرض السكري من النوع 2 يتسبب في عديد المشاكل الصحية من بينها أمراض القلب والأوعية الدموية، بجانب السكتة الدماغية والعمى، فضلا على الفشل الكلوي وأيضا الاعتلال العصبي وبتر الأطراف، والعجز الجنسي، والاكتئاب ومخاطر الوفاة من أشكال معينة من السرطان.
.
سكري الحمل يحصل عند النساء الحوامل اللواتي لم يسبق لهن أن أصبن بمرض السكري. ومباشرة بعد الولادة يختفي هذا النوع من مرض السكري.
وتجدر الإشارة إلى أن سكري الحمل يزيد من خطر الإصابة بالنوع الثاني من داء السكري في المستقبل
توجد العديد من الأسباب التي قد تتسبب في حصول مرض السكري وخاصة بالنسبة لحالة مرض السكري من النوع 2 وهي:
سكري الحمل يحصل عند النساء الحوامل اللواتي لم يسبق لهن أن أصبن بمرض السكري. ومباشرة بعد الولادة يختفي هذا النوع من مرض السكري.
وتجدر الإشارة إلى أن سكري الحمل يزيد من خطر الإصابة بالنوع الثاني من داء السكري في المستقبل :
السن
السمنة وزيادة الوزن
تناول بعض الأدوية
بعض الفيروسات
عادات الأكل السيئة
الخمول البدني
ضغط دم مرتفع
ارتفاع مستويات الدهون في الدم
لا توجد اختلافات كثيرة في نوعي مرض السكري، ولو أن قوة الأعراض تختلف من شخص لآخر. ومن أبرز الأعراض الشائعة:
الإرهاق الشديد
كثر التبول
حالة العطش الشديد
حالة الجوع الشديد
فقدان الوزن لسبب غير مفهوم
وجود مشاكل في الرؤية
(عدم وضوح الرؤية)
تجربة الشفاء أبطأ من المعتاد
الإصابة بعدوى في الأعضاء التناسلية
الشعور بوخز في الأصابع و / أو القدمين
التقلبات المزاجية
عادة يقوم الطبيب المعالج بتوجيه المريض إلى طبيب السكري (طبيب متخصص في مرض السكري) عند اكتشافه لحصول بعض الأعراض والتعقيدات الصحية التي تسترعي تدخل الأخير.
من جهة أخرى، يمكن للمريض استشارة طبيب السكر، في صورة ما إذا أراد الحصول على إجابات لبعض الأسئلة المتعلقة بمرضه، مثل العلاج، أو الصحة الجنسية …
مريض السكري يجب عليه استشارة طبيب السكري مرة واحدة في العام على أقل تقدير، عدد الزيارات لطبيب السكري يرتفع في حالة العلاج بالأنسولين.
